حصلت على الشهادة, ولكن أين الوظيفة؟

تصلنا يوميا مئات الرسائل من شباب عمانيين من حملة الدبلوم والبكالوريوس وحتى الماجستير. وكل هذه الرسائل تحمل معنى واحد: تخرجت ولم أجد من يوظفني.  ولقد حاولت شخصيا استخدام حساباتي على اللينكدإن و التويتر ومن خلال موقعنا للتوظيف www.jobibex.com  بأن أقدم بعض الحلول واكشف بعض الأسرار التي من خلالها يستطيع الشاب العماني حديث التخرج فرض نفسه على سوق العمل في القطاع الخاص. وحتى إني قمت بتأليف كتاب بعنوان : How to Get a Job as a Fresher  وقمت بكشف العديد من الأسرار عن كيفية الحصول على العمل وكذلك شرح حيل وطرق سهلة الإتباع يستطيع الباحث عن العمل إذا استخدمها أن يغير مسماه الوظيفي من “عاطل” إلى “موظف واعد”.

على الرغم من الجهود المبذولة لاتزال الرسائل الواردة تحمل نفس المضمون. فالكل يعتقد بأن شركات التوظيف لديها العصى السحرية والتي يمكنها جلب الوظيفة المطلوبة لكل باحث عن عمل فقط من خلال الكتابة إلى شركة التوظيف وإبلاغها برغبتك في الحصول على وظيفة و بدون أي جهد آخر.

عدد الرسائل الواردة إلينا تجاوز بضع عشرات من الآلاف وهو ليس بالرقم المخيف لو ربطناه بالوظائف المتاحة للعمانيين. ولكن المخيف والمحزن أن هذه الوظائف أو بالأحرى المؤسسات التي تود شغر هذه الوظائف بالعمانيين لا تجد الكفاءات الوطنية المناسبة. بعدها تقوم هذه المؤسسات بالبحث عن الموظفين من خارج الحدود.

لن أتحدث كثيرا عن المشكلة ولكني أود أن أوجه بعض النصائح للباحثين عن العمل لجعلهم في وضع يمكنهم من المنافسة على الشواغر في القطاع الخاص بالسلطنة. فإذا كنت حاصل على مؤهل فوق الثانوية ولم تنجح مساعيك في الحصول على العمل المناسب فعليك معرفة التالي:

القطاع الخاص لايفضل الوافد على العماني

ولكن تجربة القطاع الخاص مع بعض العمانيين تجعل أصحاب الأعمال مترددين في المجازفة “مرة أخرى”. وكل ما عليك فعله لمعرفة نوعية طبيعة هذه النظرة السلبية هو الإطلاع على بعض القضايا العمالية المتداولة بين العاملين وأصحاب الأعمال. ومن خلال تجربتنا نؤكد لكم بأن شركات القطاع الخاص تفضل تعيين العماني على الوافد في حالة توفرت الشروط لدى العماني

لا تتكلم عن أو تطالب بأية حقوق وأنت لم تقم بأية واجبات إلى الآن

أنت لاتملك سوى الشهادة فالقطاع الخاص يملكه أفراد وشركات هدفهم الأول الربح والإستمرار. إثبت نفسك وابني مستقبلك المهني من خلال اكتساب الخبرة والعمل بجد وسوف تطلب منك الشركات كتابة ما تراه أنت مناسبا في عقد العمل.

منافسك المباشر يفوقك في كل شئ تقريبا

منافسك المباشر هو الأجنبي الذي يملك الخبرة والشهادة وعلى استعداد للعمل براتب ومميزات أقل وربما يكون قد دفع لشركات التوظيف في بلاده ما يقارب راتب السنتان حتى يتسنى له العمل في بلادك. فهل أنت تملك ما يجعلك تفوز في هذه المنافسة؟

ابحث عن الوظيفة في المكان الصحيح وبالطريقة السليمة

البحث عن الوظيفة لا يعني “توزيع” سيرتك الذاتية على شركات التوظيف والتقدم لكل شاغر تقع عليه عيناك. فعندما تسأل أي شخص ما إذا كان بامكانه مساعدتك في الحصول على وظيفة ويرد عليك قائلا: “إرسل لي أوراقك” فهو في الغالب يتخلص منك بطريقة لبقة.

لاتتوقع حياة سهلة إلا إذا كانت أحلامك بسيطة جدا

الحياة عبارة عن مجموعة من التحديات وعوائق وكل عائق هو عبارة عن تمرين لعضلاتك للتعامل مع العائق الذي يليه. إذا كان تعريفك للوظيفة هو الحصول على عمل في القطاع الحكومي والخروج من الدوام عند الساعة الثانية والنصف وانتظار الترقية كل أربعة أو خمسة سنوات فانت في الواقع تعلن انسحابك المبكر من السباق والركون إلى حياة تكاد تخلو من التحديات والإنجازات.

النجاح لا يأتي بسهولة ولو بدأ لك غير ذلك

كل العمانيين الذين نجحوا في القطاع الخاص وأصبحت رواتبهم بالآلاف قد عانوا الأمرين وخاضوا التحديات حتى يصلوا لهذه المرحلة. فمنهم من بدأ بوظيفة متواضعة ومنهم من قبل براتب ضئيل وبساعات عمل مضنية ومنهم من جمع العمل والدراسة وكان يقضي ما يقارب العشرين ساعة يوميا في العمل والدراسة والمذاكرة ومنهم من تحمل منافسة الوافد ومنهم من تعرض للظلم والتهميش. ولكن العامل المشترك بين هولاء هو تحقيق النجاح بعد طول معاناة. فإذا كنت غير مستعد لخوض بعض أو كل التحديات المذكورة في حياتك فلقد حان الوقت للتوقف عن قراءة هذا المقال ومواصلة اللعبة التي أدمنتها على جوالك!

المال يأتي بالخبرة والمثابرة وليس العكس

في بداية حياتك العملية تجنب أن تجعل المال هدفك الأساسي وركز على التعلم وتطوير المهارات والمعارف. إذا كان همك الأساسي كمية الراتب الذي ستحصل عليه فإنك تبعث برسالة واضحة للمؤسسة التي ترغب بتعينك بإن المال هو جل اهتمامك وليس لديك أية حوافز اخرى وسرعان ما ستتركهم عند وصول أول عرض براتب أكثر ولو بقليل. اجعل هدفك من الوظيفة التعلم واكتساب المهارة والخبرة وسوف تفاجأ بأن العناصر المذكورة هي من ستجلب لك المال والراتب العالي في المستقبل القريب.

اعمل من أجل الخبرة ومن دون مقابل

اعرض نفسك على الشركات بدون مقابل عن طريق طلب فرصة للتدريب لمدة شهر أو شهران. وعند اعطائك الفرصة لاتتصرف كمتدرب بل كموظف. اعمل بجد وثابر ولاتتردد في المساعدة في أداء الأعمال. وعند انقضاء فترة التدريب اطلب منهم تمديد الفترة وابقى معهم لأطول فترة ممكنة. اجعلهم لا يتخيلون العمل من دونك عندها اعرض عليهم نفسك بوظيفة ثابتة. هذه الطريقة مجربة مرارا وتكرارا وأعرف الكثير ممن حصل على وظائف بهذه الطريقة.

تجنب السلبية وكل ما يولد الإحباط

ابعد نفسك عن كل مظاهر السلبية والإنهزام. فكثيرا ما نسمع من الشباب الباحث عن عمل بأن المستقبل قاتم ولا توجد وظائف وأن الوافدين مسيطرين على سوق العمل وبأن المواطن مستباح الحقوق. هناك الأف العمانيين الذين يعملون بوظائف قيادية ليس في بلدهم ولكن في بلدان أخرى والسبب في نجاحهم هو الابتعاد عن كل ما يثير هذه الروح الإنهزامية.

عندما تبحث عن وظيفة تعامل بإحترافية واحترم المنهجية

لكل مهنة أسرارها ولكل مهمة طريقة لانجازها بطريقة صحيحة. فإذا كنت تبحث عن التوظيف فعليك اتباع الخطوات والصحيحة والأخذ بنصائح المختصين والمجربين. أما إذا كنت معتادا على تكرار نفس الأمر مرة بعد أخرى وفي كل مرة تتوقع نتيجة مختلفة فأنت من الذين تتلخص متعتهم في الحياة في التنصل من المسئولية والقاء اللوم على الآخرين لتبرير الفشل.

للتعرف على أسرار الحصول على وظيفة احصل على نسخة من كتاب How to Get a Job as a Fresher  من خلال هذا الرابط

للحصول على سيرة ذاتية معدة بطريقة احترافية والتي بدورها تزيد من فرصك الوظيفية اضغط على هذا الرابط أو تواصل معنا من خلال هذا الإيميل

Leave a Comment